بحـث
المواضيع الأخيرة
فراس يلعب
صفحة 1 من اصل 1
فراس يلعب
كان يامكان
كان فراس ينامُ بعمقٍ حين غادرت أمّه البيت؛ لتشتري الحاجات الضرورية، كعادتها كل يوم، وتعود قبل أن يستيقظ، لكنّ (فراس) لمْ يطلِ النّوم هذا الصباح! فقد استيقظ بعد أنْ غادرتْ أمّه بقليل، نظر في أرجاء الغرفة فلم يجدْ أحداً، فرك عينيه، أنصتَ قليلاً؛ ربّما يسمع أصوات الأطباق التي تغسلها أمُّه كلّ صباح! لكن لا صوت يأتي من ناحية المطبخ، حتّى القطّ الذي يلعب معه كلّ يوم غير موجود!
صاح فراس: "ماما.. ماما" لكنه لم يسمعْ جواباً.. نادى بصوت أقوى، لكنه لمْ يسمعْ أحداً يردّ عليه؛ فبدأ يبكي بصوت قوي لتسمعه أمُّه. دار في الغرفة، وكأنّه يبحث عن شيء أضاعه! فجأة شاهد صورته في المرآة الكبيرة الموجودة أمام الخزانة؛ شاهد صورته تبكي مثله، دهش من وجود ولد في المرآة، فتوقف عن البكاء، واقترب من المرآة؛ وقال للولد الذي في المرآة: "هل تركتك أمُّك مثلي؟".
شاهد كيف تحركت شفتا الولد في المرآة، لكنه لمْ يسمعْ صوته؛ فعاد يقول لـه: "هل أضعت صوتك، ولم تجدْه؟".
وكان يرى شفتي الولد تتحركان في كلّ مرّة يحدّثه! نسي فراس غيابَ أُمِّه، وراح يحدّث طفلَ المرآة وكان الطفل يحدّثه دون صوت، وكلّما اقترب من المرآة؛ كان يشاهد طفل المرآة يقترب منه أكثر، وحين وضع كفَّه على وجه المرآة؛ كان الولد يضع كفّه فوق كفّ فراس أيضاً، وإذا ضحك فراس كان الولد في المرآة يضحك أيضاً!
عادت الأمّ من السّوق؛ دَخَلَتْ بهدوء حتّى لا توقظ ابنها؛ فقد ظنّت أنّه مازال يغطَّ في نوم عميق!
وما إنْ دخلتْ حتّى سمعتْ صوت فراس وضحكاته وكأنّه يحدّثُ أحداً ما، واعتقدتْ أنّ أباه قد عاد لأمر ما فوجده مستيقظاً؛ لكنها فوجئت عندما رأت ابنها يلاعب صورته في المرآة، ويضحك فقالت: "ها أنا قد عدت.. تعال وانظر ماذا أحضرت لك".
فقال فراس دون أن يلتفت: "ليس الآن.. أنا ألعب مع صديقي".
اكتفتِ الأمُّ بابتسامةٍ جميلةٍ، تركتْهُ يلعبُ مع صورتهِ وذهبتْ إلى أعمالها.
كان فراس ينامُ بعمقٍ حين غادرت أمّه البيت؛ لتشتري الحاجات الضرورية، كعادتها كل يوم، وتعود قبل أن يستيقظ، لكنّ (فراس) لمْ يطلِ النّوم هذا الصباح! فقد استيقظ بعد أنْ غادرتْ أمّه بقليل، نظر في أرجاء الغرفة فلم يجدْ أحداً، فرك عينيه، أنصتَ قليلاً؛ ربّما يسمع أصوات الأطباق التي تغسلها أمُّه كلّ صباح! لكن لا صوت يأتي من ناحية المطبخ، حتّى القطّ الذي يلعب معه كلّ يوم غير موجود!
صاح فراس: "ماما.. ماما" لكنه لم يسمعْ جواباً.. نادى بصوت أقوى، لكنه لمْ يسمعْ أحداً يردّ عليه؛ فبدأ يبكي بصوت قوي لتسمعه أمُّه. دار في الغرفة، وكأنّه يبحث عن شيء أضاعه! فجأة شاهد صورته في المرآة الكبيرة الموجودة أمام الخزانة؛ شاهد صورته تبكي مثله، دهش من وجود ولد في المرآة، فتوقف عن البكاء، واقترب من المرآة؛ وقال للولد الذي في المرآة: "هل تركتك أمُّك مثلي؟".
شاهد كيف تحركت شفتا الولد في المرآة، لكنه لمْ يسمعْ صوته؛ فعاد يقول لـه: "هل أضعت صوتك، ولم تجدْه؟".
وكان يرى شفتي الولد تتحركان في كلّ مرّة يحدّثه! نسي فراس غيابَ أُمِّه، وراح يحدّث طفلَ المرآة وكان الطفل يحدّثه دون صوت، وكلّما اقترب من المرآة؛ كان يشاهد طفل المرآة يقترب منه أكثر، وحين وضع كفَّه على وجه المرآة؛ كان الولد يضع كفّه فوق كفّ فراس أيضاً، وإذا ضحك فراس كان الولد في المرآة يضحك أيضاً!
عادت الأمّ من السّوق؛ دَخَلَتْ بهدوء حتّى لا توقظ ابنها؛ فقد ظنّت أنّه مازال يغطَّ في نوم عميق!
وما إنْ دخلتْ حتّى سمعتْ صوت فراس وضحكاته وكأنّه يحدّثُ أحداً ما، واعتقدتْ أنّ أباه قد عاد لأمر ما فوجده مستيقظاً؛ لكنها فوجئت عندما رأت ابنها يلاعب صورته في المرآة، ويضحك فقالت: "ها أنا قد عدت.. تعال وانظر ماذا أحضرت لك".
فقال فراس دون أن يلتفت: "ليس الآن.. أنا ألعب مع صديقي".
اكتفتِ الأمُّ بابتسامةٍ جميلةٍ، تركتْهُ يلعبُ مع صورتهِ وذهبتْ إلى أعمالها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مارس 12, 2010 11:55 pm من طرف Admin
» متى يبكى الشيطان
الثلاثاء فبراير 23, 2010 1:05 am من طرف أم كريم
» تم افتتاح المنتدي الثاني
الإثنين فبراير 22, 2010 11:31 pm من طرف Admin
» ما هو السمود؟ ولماذا هو محرم؟
الإثنين فبراير 08, 2010 11:29 am من طرف حفيدة عائشة
» بر الوالدين
الإثنين فبراير 08, 2010 11:26 am من طرف حفيدة عائشة
» بسكوت الكيك
السبت فبراير 06, 2010 7:42 pm من طرف حفيدة عائشة
» حلويات لذيذه جدا وشهيه جربوها
السبت فبراير 06, 2010 7:00 pm من طرف حفيدة عائشة
» الدوله الفاطميه
السبت فبراير 06, 2010 3:42 pm من طرف Admin
» تاريخ فلسطين
السبت فبراير 06, 2010 3:35 pm من طرف Admin