في حب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» نشيد 22222
هديه بلا اذيه Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:55 pm من طرف Admin

» متى يبكى الشيطان
هديه بلا اذيه Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2010 1:05 am من طرف أم كريم

» تم افتتاح المنتدي الثاني
هديه بلا اذيه Emptyالإثنين فبراير 22, 2010 11:31 pm من طرف Admin

» ما هو السمود؟ ولماذا هو محرم؟
هديه بلا اذيه Emptyالإثنين فبراير 08, 2010 11:29 am من طرف حفيدة عائشة

» بر الوالدين
هديه بلا اذيه Emptyالإثنين فبراير 08, 2010 11:26 am من طرف حفيدة عائشة

» بسكوت الكيك
هديه بلا اذيه Emptyالسبت فبراير 06, 2010 7:42 pm من طرف حفيدة عائشة

» حلويات لذيذه جدا وشهيه جربوها
هديه بلا اذيه Emptyالسبت فبراير 06, 2010 7:00 pm من طرف حفيدة عائشة

» الدوله الفاطميه
هديه بلا اذيه Emptyالسبت فبراير 06, 2010 3:42 pm من طرف Admin

» تاريخ فلسطين
هديه بلا اذيه Emptyالسبت فبراير 06, 2010 3:35 pm من طرف Admin


هديه بلا اذيه

اذهب الى الأسفل

هديه بلا اذيه Empty هديه بلا اذيه

مُساهمة  سكره السبت فبراير 06, 2010 1:35 pm

كان يامكان


هديه بلا اذيه 3457_1258534323


أخذ (حسام) يجمع قطع الخبز الفائضة عن المائدة وبقايا الكعك والبسكويت في علبة معدنية صغيرة ليأخذها يوم الإجازة معه إلى حديقة الحيوان. فهو يضع قسماً منها للعصافر التي تحط فوقها وهي تزقزق ثم تطير فرحة، ويضع قسماً آخر للأسماك في تلك البركة الجميلة.

وقد يصادف قطاً جائعاً فيرمي له بقطعة، وقد يتناثر الفتات فيهجم عليه النمل، فيتأمله (حسام) مسروراً.
أن الطبيعة كريمة.. والله سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين.. وهو لا ينسى مخلوقاته فيهيء لها رزقها... وهنيئاً لمن يسعى لغيره كما يسعى لنفسه ويقدم له هدية.
وفي ذلك اليوم وقد أوشكت العلبة المعدنية أن تمتلئ بالهدايا لرفاق (حسام) من عصافير وأسماك، وقطط، ودجاج، ونمل، الخ...، سمع ضجة وراء العلبة فالتفت، فإذا بالعلبة تقع وينفرط كل ما فيها. ولمح وراءها زوجاً من الفئران الرمادية وهي تحاول أن تهرب مضطربة.
أسرع (حسام) ليمسك بها فتسللت إلى جحرها المثقوب في أسفل الجدار واختفت.
قال (حسام) في نفسه:
- هذه الفئران ضارة فهي تنقل الأمراض، وتعتدي على المؤونة والطعام، ولا بد أن أقضي عليها، وما علي ما دامت قد رأت كل ما في العلبة من طعام شهي بالنسبة إليها سوى أن اختبئ حتى تخرج. وبعد ذلك أقبض عليها أو أدعها تقع بنفسها في هذه المصائد الصغيرة التي سأنصبها لها وفيها قطع الجوز الشهي.
وما هي إلا لحظات حتى أطلت فئران كثيرة بأجسامها الرمادية النحيلة، وعيونها الصغيرة الحذرة، وشواربها الدقيقة. وقبل أن يقترب منها (حسام) قالت إحداهن وهي فأرة ناعمة الجلد، لامعة الوبر، وعيناها تلمعان كحبات الخرز:
- ما نحن إلا فأرات جائعات أيها الولد الطيب... فلماذا لا تدعنا نأكل من هذا الفتات؟
قال (حسام):
- جائعات؟ إذن من يقضم الخبز في المطبخ.. ومن يعتدى على بيت المؤونة؟ أنتن فأرات مؤذيات، ولا هدية لمن يتسبب بالأذية، سوف أقبض عليكن جميعاً وارميكن خارجاً.
قالت الفأرة:
- أو تقتلنا.. أليس كذلك؟
قال (حسام):
- لا... لن اقتلكن إذا أخذت عهدا منكن ألا تعود أي واحدة منكن إلى داخل منزلنا.. أليس لكنّ فرصة للعيش إلا عندنا... وعلى حساب أذانا؟
خجلت الفأرة كثيراً، وأخذت تنظر إلى بقية الفئران التي أطرقت برؤوسها ثم قالت:
- حسناً... سندخل إلى جحورنا بعد أن نأكل، ولن نخرج من هنا أبدا، بل من الفتحة الأخرى المتصلة بالحديقة، ما رأيك؟
قال (حسام):
-موافق... هذا حل مقبول ما دام هذا الفتات قد تبعثر وامتلأ بالغبار والجراثيم.
وانقضت جموع الفئران تلتهم الفتات كله، ثم تسللت بعد أن شبعت إلى جحورها واحدة تلو الأخرى فما كان من (حسام) بعد أن نظف المكان إلا أن سد الفتحة بالجبس المعجون بالماء ورمى العلبة وهو يقول:
- لاهدية لمن يتسبب بالأذية. أما رفاقي أولئك من البط والعصافير، والأسماك فهي لا تتسبب بأذى أحد ولهذا تستحق مني الهدية، وتستحق العطف من كل أحد
سكره
سكره
عضو رائع
عضو رائع

عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 31/01/2010

https://fehopallah.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى