في حب الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» نشيد 22222
عش أعواد البابونج Emptyالجمعة مارس 12, 2010 11:55 pm من طرف Admin

» متى يبكى الشيطان
عش أعواد البابونج Emptyالثلاثاء فبراير 23, 2010 1:05 am من طرف أم كريم

» تم افتتاح المنتدي الثاني
عش أعواد البابونج Emptyالإثنين فبراير 22, 2010 11:31 pm من طرف Admin

» ما هو السمود؟ ولماذا هو محرم؟
عش أعواد البابونج Emptyالإثنين فبراير 08, 2010 11:29 am من طرف حفيدة عائشة

» بر الوالدين
عش أعواد البابونج Emptyالإثنين فبراير 08, 2010 11:26 am من طرف حفيدة عائشة

» بسكوت الكيك
عش أعواد البابونج Emptyالسبت فبراير 06, 2010 7:42 pm من طرف حفيدة عائشة

» حلويات لذيذه جدا وشهيه جربوها
عش أعواد البابونج Emptyالسبت فبراير 06, 2010 7:00 pm من طرف حفيدة عائشة

» الدوله الفاطميه
عش أعواد البابونج Emptyالسبت فبراير 06, 2010 3:42 pm من طرف Admin

» تاريخ فلسطين
عش أعواد البابونج Emptyالسبت فبراير 06, 2010 3:35 pm من طرف Admin


عش أعواد البابونج

اذهب الى الأسفل

عش أعواد البابونج Empty عش أعواد البابونج

مُساهمة  سكره السبت فبراير 06, 2010 1:26 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
عش أعواد البابونج 309_1221478055




صعدتْ (سميحةُ)، وزوجها (محمود) إلى سطح بيتهما. في زاوية السطح المسقوفة بعضُ الأغراض القديمة، بينها تاجٌ خشبي لإحدى الستائر، نظرتْ سميحةُ إليه، وصاحت بدهشة:
ـ محمود. انظرْ أعوادَ البابونج!
نظر محمود إلى التاج المسنود إلى الحائط، كأنه مسطرةٌ طويلة، فرأى في أعلاه مجموعةً من أعواد البابونج. ابتسم قائلاً:
ـ الله! إنه عشُّ عصافير!
ـ غير معقول يا محمود! ألم تجد العصفورةُ غيرَ البابونج لتبني عُشها به؟!
ـ العصفورة يا سميحة مخلوقةٌ عملية تبني عُشها بما يتوفر لها من القش أو الأعشاب. ألم تلاحظي أن البساتين حول بيتنا مملوءة بالبابونج!
اقتنعت سميحة، لأنَّ زوجها مدرس علوم، يفهم هذه الأمور جيداً، وأسرع هو فجاء بالسلَّم، صعد، وتفرَّج على العش، ثم صعدت هي، وتفرجتْ أيضاً. كان عشاً رائعاً، يتألف من سوارٍ من الأعشاب، مفروشٍ من الداخل بالريش، وفوق الريش رقدتْ ثلاثةُ فراخ، لم تكن قادرة على الزقزقة، فراحت تفتح مناقيرها الصفراء.
فرحت سميحة بالفراخ كثيراً، وابتداءً من ذلك اليوم نظَّمتْ لنفسها برنامجاً للإشراف عليها: كلَّ يوم تضع السلَّم، وتتفقدها صباحاً ومساءً، وكأنها أمٌ ثانية لها... تحمل إليها فتاتَ الخبز المبلول، وتقول:
ـ عندما تأتي أمكم تطعمكم بمنقارها. لو كان لي منقار لأطعمتكم أنا.
كما أنها أطلقتْ اسماً على كل منها: الأول فرفور، الثاني خَنْفور، الثالث كربوج، وكثيراً ما تتحدث عن أحوالها لمحمود، فتقول مثلاً:
ـ كربوج اليوم على غير ما يرام!
فيرد ضاحكاً:
ـ هل نضربه إبرة؟ أم نطلب له الإسعاف؟!
حتى أم الفراخ أَنِسَتْ لسميحة، وصارت لا تضطرب عند اقترابها من العش، وذات يوم حدث أمرٌ سيئ، كانت سميحة وحدها في البيت، فسمعتْ خشخشةً على السطح. ظنتْ أن قطاً يريد سوءاً بفراخها، فصعدتِ الدرجَ قفزاً، ومع أنها لم تجد شيئاً سوى أنَّ الهواء كان شديداً، وضعتِ السلَّمَ بسرعة لتطمئن عليها، لكنها انزلقتْ، وكُسِرَتْ ساقها!
حزنَ محمود، وكان مولعاً بالغناء، فراح يغني بألم:
((حبيبتي يا زوجتي
يا بسمتي، يا فرحتي
أبكي عليكِ مشفقاً
تحفر خدي دمعتي)).
بعد عملية التجبير ، قالت سميحة لزوجها:
ـ لا تغضب من الفراخ. أنا تسرَّعتُ.
لكنه كان مصمماً على أمرٍ خطير. ذهب إلى السطح، وقال للفراخ:
ـ سأكسركِ كما انكسرتْ زوجتي.
وضع السلَّمَ ليتأكد من وجودها قبل أن يرمي العش، ولما صعد رآها تمطّ أعناقها، وتزقزق، كأنها ترحِّبُ به، وقد بدأ الريش يكسو أجسامها، ضغط على أسنانه، وقال:
ـ لا تضحكوا عليَّ بحركات اللطف. لابد أن أرمي العش.
نزل، ومن الأسفل ألقى على العش نظرة أخيرة، فلمح منقارَ أحد الفراخ ظاهراً منه، قال لنفسه:
ـ مَنْ قليلُ الحياء هذا الذي يمدُّ منقاره لمشاكستي؟ أيريد أن يفعل كالأطفال الذين يمدون ألسنتهم؟! سأصعد لأعرف أهو فرفور؟ أم خنفور؟ أم كربوج؟

صعد مرة ثانية، فوجد الفراخ يتقلب بعضها فوق بعض! وفجأةً نطَّ أحدها إليه كطفل يقفز إلى صدر أبيه! التقطه محمود، فأحس بضربات قلبه في كفه... ضربات خائفة، كأنها تقول: ساعدني، تلاشى غضبُ الرجل، دمعتْ عيناه، فأعاد الفرخ إلى العش قائلاً:
ـ لا تخافوا. إذا كانت سميحة أمكم، فأنا أبوكم، وليتكم تقدرون أن تنادونا: بابا وماما
سكره
سكره
عضو رائع
عضو رائع

عدد المساهمات : 43
تاريخ التسجيل : 31/01/2010

https://fehopallah.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى